غير مصنف

وفي كلمته خلال ترؤسه اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي

قال حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، إن تداعيات الحرب في أوكرانيا والجائحة المستمرة تؤثر بشكل كبير على آفاق الاقتصاد العالمي، وسبل العيش، بالإضافة إلى خلق ظروف صعبة أمام صناع السياسات. وأضاف خلال الكلمة الافتتاحية في الجلسة العامة للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي يرأسها، في واشنطن العاصمة، أن معدلات التضخم بلغت أعلى مستوياتها منذ عدة عقود، مع تدهور أسعار الغذاء والطاقة. وانعدام الأمن، وزيادة اضطرابات سلسلة التوريد، ونقاط الضعف المرتبطة بالديون. وتابع: “الأوضاع المالية تتقلص، في حين زادت تدفقات رأس المال وتقلبات أسعار الصرف”.

وأضاف: “إن ما يقلقني في المقام الأول يتعلق بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تواجه كل هذه التحديات. كما أنها تواجه تحديات تنموية هائلة، مع عدم كفاية التمويل ومحدودية الوصول إلى الأسوأ. وأضاف: تقع العديد من هذه البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تقع مصر بسبب موقعها الجغرافي الحرج.

وقال إن صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي يلعبان دورا مركزيا في دعم الأعضاء في هذه المرحلة الحاسمة. بالإضافة إلى التمويل الأساسي، والمشورة في مجال السياسات، وتنمية القدرات التي تم توفيرها في العامين الماضيين. وأشار إلى أنه ينبغي التأكيد على الأولويات، موضحًا أن مؤسسات بريتون وودز، في مشورتها المتعلقة بالسياسات، تحتاج إلى توجيه استجابات السياسات للبلدان. مع الاستمرار في الاهتمام بالاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وينطبق هذا على الاستجابات المالية لارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وعلى المقايضات المعقدة التي تواجه السياسة النقدية. ويتعين بذل المزيد من الجهود لمعالجة نقاط الضعف المتزايدة المتعلقة بالديون والتي تؤثر على نسبة متزايدة من الأسواق الناشئة والبلدان النامية. وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي بحاجة إلى مواصلة العمل مع الشركاء لمعالجة تحديات الديون الحالية والمستقبلية. ويجب على مجموعة البنك الدولي أيضا أن تساعد في منع تراجع مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس، وخاصة في البلدان الأكثر فقرا.